المشاركات

درب التبانة

صورة
  درب التبانة   (أو «الطريق اللبني») هي   مجرة حلزونية   الشكل. وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس، والأرض، وبقية المجموعة الشمسية. تشتمل مجرة درب التبانة على مئات البلايين من النجوم، وتنتشر سحابات هائلة من ذرات التراب والغازات في شتى أطراف المجرة. تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار   نجم ؛ ففي الليالي المظلمة الصافية، يظهر درب التبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء. وتنشأ الفجوات المظلمة في الحزمة نتيجة لتكون سحب الغبار والغازات التي تحجب الضوء المنبعث من النجوم التي وراءها. [13]   ومن ضمنهم   الشمس . شكلها قرصي ويبلغ قطرها حوالي 100.000 - 180.000   سنة ضوئية   وسمكها حوالي 1000 سنة ضوئية، فهي قرص رقيق جدا. ونحن نعيش قريبا من حافة تلك المجرة حيث تدور   مجموعتنا الشمسية   حول مركز المجرة. تبعد المجموعة الشمسية عن مركز المجرة نحو 27 ألف   سنة ضوئية . وإذا نظر الشخص إلى السماء في الليل فقد يرى جزءًا من مجرتنا كحزمة من   النجوم ، ويرى سكان نصف   الكرة الأرضية   الشمالي درب التبانة في الصيف والخ...

سبب التسمية

صورة
  جاءت تسمية مجرة درب التبانة بأن العرب شبَّهت ما يسقط من التبن الذي كانت تحمله مواشيهم كان يظهر أثره على الأرض كأذرع ملتوية تشبه أذرع المجرة. لأن جزء منها يرى في الليالي الصافية كطريق أبيض من التبن يتمثل للرائي بسبب النور الأبيض الخافت الممتد في السماء نتيجة الملايين من النجوم السماوية المضيئة والتي تبدو رغم أبعادها الشاسعة كأنها متراصة متجاورة، كما ترى كامل المجرة من مجرة أخرى على شكل شريط أبيض باهت في السماء. أم تسمية "The Milky Way" في اللغات الأخرى، هي  ترجمة للتعبير الأغريقي  Kiklos Galaxias  الذي يعني  الدائرة اللبنية . والقصة وراء هذا الاسم هي أن الرضيع هيراكليس ( هرقل  في النسخة  الرومانية ) حاول الرضاعة من  ثدي   هيرا . وفيما تعرفه الأمهات الحاضنات في كل مكان، وكإشارة إلى رد فعل خذلان قوي، انتثر بعض الحليب إلى خارج فم هيراكليس. وعندما أخفق في أن ينهل من هذا الجدول القدسي، حرم هيراكليس من فرصته في الخلود.  لكن أحدا لم يعرف هذه الخصلة من  النجوم  ومواصفاتها قبل أن يصنع  جاليليو  مرقبه الأول. عند ذاك تمكن ...

نشأة درب التبانة

صورة
  يقدر علماء الفلك أن مجرة درب التبانة تكونت قبل مدة زمنية تقدر بـ12–14 مليار سنة، فيما يعد علماء الفلك المجرة بأنها صغيرة العمر نسبيًا بالنسبة لمجرات كونية أخرى. و تم تحديد عمر المجرة باستخدام تقانة   علم التسلسل الزمني الكوني في عام 2007، تم تقدير عمر نجم يدعى  NGC 3199  ويقع خارج المجرة ويبعد عنا نحو 13.2 مليار سنة، أي ما يقارب  عمر الكون  (يقدر عمر  الكون  بنحو 13.7 مليار سنة). وهو يمثل أقدم جرم سماوي آنذاك فقد وضع حدودًا دنيا لعمر مجرة درب التبانة. [5]  تم التحقق من هذا التقدير بواسطة  مطياف  UV-Visual Echelle  للتلسكوب العظيم . [5] يمكن تقدير عمر النجوم الواقعة في القرص المجري الرقيق بطريقة مشابهة لـHE 1523-0901. كانت نتائج القياسات بحدود 8.8 ± 1.7 مليار سنة مضت، وهذا يقترح بأن فجوة عمرها حوالى 5 مليار كانت هناك بين فترة تكون الهالة وبين القرص الرقيق. المجرة كما تشاهد من الأرض ليلًا

مكونات المجرة

صورة
  تعتبر مجرة درب التبانة واحدة من ضمن   المجرات الحلزونية   الكبيرة، وهي في شكل القرص وتدور حول نفسها دورة كل نحو 250 مليون سنة. ونظرًا لدوران المجرة ودوران النجوم فيها حيث تدور   النجوم   القريبة من مركز المجرة أسرع من النجوم التي على الحافة بالإضافة إلى اختلاف شدة الجاذبية من مكان إلى مكان داخل المجرة بفعل تزايد كثافة النجوم في بعض الجهات، فتعمل تلك المؤثرات على تكون أذرع حلزونية للمجرة. وتقع   المجموعة الشمسية   على أحد تلك الأذرع ويسمى   ذراع الجبار   وهو يقع بالنسبة لمركز المجرة على بعد نحو ثلثي   نصف قطر   المجرة. كما تشتمل المجرة على عدة أذرعة أخرى حلزونية تبدأ عند المركز متفرعة إلى الخارج، منها   ذراع حامل رأس الغول   Perseue Arm وهو الذراع الذي يجاورنا مباشرة نحو حافة المجرة،   وذراع رامي القوس   Sagittarius Arm وهو قريب منا من جهة مركز المجرة، كما تحوي المجرة عدة أذرع أخرى تشغل قرص المجرة. وتسمى الأذرعة بتلك التسميات حيث يتميز كل ذراع   بكوكبة   شديدة السطوع فيه. فيتميز ذراع حامل رأس الغول بكو...